23 أكتوبر 2011

صباح جرايد : أول انتخابات تعددية في تونس بعد ثورة الياسمين #TNelec

JAN29

والدة محمد البو عزيزي تنتظر دورها في التصويت اليوم

اليوم تبدأ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي المكلف بوضع الدستور الجديد للبلاد ، وتعد هذه الانتخابات التعددية التي يتنافس فيها كافة الاحزاب والقوي التونسية الأولى بعد نجاح الثورة التونسية في خلع زين العابدين بن علي .

يتجه التونسيون اليوم إلى 27 دائرة انتخابية في كامل التراب التونسي لاختيار 217 من بين 11618 مترشحا للمجلس الوطني التأسيسي بعضهم ينتمي إلى أكثر من مائة حزب وبعضهم الآخر مستقلون أو متجمعون في قائمات ائتلافي بحسب جريدة الصباح التونيسية.

وفي مقال الافتتاحية بنفس الصحيفة ، وصف الكاتب صالح عطية اليوم بأول عرس ديمقراطي حقيقي يعيشه التونسي منذ استقلال البلاد في العام 1956. وأضاف الكاتب  أن الشعب التونسي اليوم،  سيقرر ما إذا كان سيقطع مع الماضي، ومع حقبة ستين عاما من وصاية الدولة والحزب الحاكم ، أم أنه سيختار ديكتاتورية جديدة بمجرد أن يقاطع الانتخابات؟

ولكن اليوم شهد إقبالا من الشعب التونسي علي الانتخابات بشكل ملحوظ ، حيث أكد كمال الجندوبي  رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات أن "الإقبال على مكاتب الإقتراع في كامل جهات الجمهورية فاق كل التوقعات" بحسب وكالة الأنباء التونسية .

وفي افتتاحيتها اليوم وصفت جريدة الصّحافة التونيسية هذا اليوم بأنه " اليوم الفصل في تاريخ تونس " ، واضافت بأنه مهما كانت النتائج، ومهما كان الفائز ومهما كانت النسب المئوية فإن إقبال التونسيين اليوم الأحد على صناديق الاقتراع يعد تحولا نوعيا في علاقة التونسي بالعمل السياسي.

أما عن الأحزاب فقد أكد حزب النهضة الإسلامي على لسان علي العريض عضو المكتب السياسي لوكالة فرانس برس "سنقبل النتائج التي يقررها صندوق الاقتراع طالما ان الانتخابات نزيهة وشفافة، وسنهنئ الجميع، ونتعاون معهم من اجل مستقبل تونس". واضاف "نحن كتونسيين مقدمون على انتخابات حرة ونزيهة، باعتبار وجود ضمانات عدة".

وعن عائلة البو عزيزي مفجر الثورات العربية ، تظهر والدة محمد البو عزيزي في الصورة منتظرةً دورها في طابور الانتخابات للإدلاء بصوتها في انتخابات اليوم ، وقال شقيقه سالم البوعزيزي انه شعر الاحد ان تضحية شقيقه "لم تذهب سدى" مع بدء انتخابات تاريخية حرة في تونس . وأضاف سالم  "آمل الا يكون الرئيس الجديد للبلاد مطلق السلطة وان تتم الامور في المجلس التاسيسي بالتوافق والحوار وان يتم الاهتمام بمناطق الوسط والجنوب المهمشة" .

أما عن التجاوزات اليوم ، فقد أكد كمال الجندوبي تسجيل بعض التجاوزات تعلقت بعدم التزام عدد من القائمات والأحزاب بالصمت الإنتخابي الذي من المفروض أن يتواصل يوم الأحد 23 أكتوبر 2011 ومواصلة حملتها الإنتخابية بلغت "حد التحرش بالناخبين". كما  أصدر مرصد "شاهد" لمراقبة المسار الانتخابي في حدود منتصف نهار اليوم الأحد بلاغا ذكر فيه أنه ومن خلال الملاحظين المحليين التابعين له رصد وقوع عدد من المخالفات والخروقات على مستوى عدد من مراكز ومكاتب الاقتراع بحسب وكالة الأنباء التونيسية.  
وتتمثل هذه المخالفات والخروقات وفق بلاغ المرصد في وجود إشكاليات كبيرة بالنسبة للأميين وعدم تمكنهم من ممارسة حقهم الانتخابي كما يجب إضافة إلى تسجيل اكتظاظ كبير بعديد مراكز الاقتراع لدرجة عدول عدد من الناخبين عن ممارسة حقهم الانتخابي من ذلك بالمدرسة الابتدائية بالقيروان بالجهة الغربية وبالمدرسة الإعدادية بكسرى وبالمدرسة الابتدائية عقبة بن نافع 1 بالزهروني وبعدد آخر من المكاتب.

ومن المنتظر أن يتم غلق الصناديق الانتخابية في الساعة السابعة مساءًا على أن تعلن النتائج باكر الأثنين . 
 ************************************

التعليق :

ليس لدي تعليق اليوم على أول عرس ديمقراطي حقيقي في بلادنا العربية كل ما أتمناه أن تتم الانتخابات علي خير وتخرج لتونس مجلس تأسيسي يعبر بالفعل عن الشعب التونسي ويستطيع كتابة دستوره الجديد ، وبإذن الله نصل في مصر إلي هذه الخطوة بإذن الله والتعليق الآن لكم .