31 ديسمبر 2011

وسقط العام 2011 .. !

JAN29



إنه عام سقوط الأنظمة ، إنه عام سقوط الطغاة ، إنه عام هروب بن علي ، وخلع مبارك ، وقتل القذافي ، وحرق صالح ، وجنون بشار ، إنه عام 2011 ، وقد ظن انه أسقط الجميع ، ولكنه يلقى الآن المصير ذاته ! 

لقد كان عاماً طويلا إلي أبعد حد ، شاهد من التقلبات والأزمات والمنعطفات ما جعله يختلف عن بقية الاعوام التي سبقته . علي أي حال  دعك من هذه التحليلات وحصاد العام الذي تم تناوله علي جميع الفضائيات بداية من الجزيرة وحتي قناة الفراعين ، وكعادتي كل عام قبل انتهائه بدقائق معدودة، أجلس بالقرب من الشرفه ومعي كوبٌ من أي مشروب ساخن صالح للاستهلاك الآدمي ، استمع إلي قليل من الموسيقى الهادئة ، واسترجع ما حدث في هذا العام .

لتنسى السياسة ومن يعملون بالسياسة ومن يهتمون بالسياسة ، لعنة الله علي السياسة وعلي الساسة جميعاً ، لتنسى المجلس وسلطاته ، والعسكر وانتهاكاته، والميدان وهتافاته، والبرلمان وحساباته، والثورة ما لها وما عليها ، ولتتذكر ما أنت عليه الآن ، هل تقدمت ؟ هل تأخرت ؟ هل فعلت شيئا ما قابل للنفع ؟ هل قدمت عملاً يشفع لك ما اقترفته من جرائم تجاه نفسك وتجاه غيرك ؟

يا له من عام صعب ! سحقاُ لحسابات القوم من حولك وأقاويلهم ومنطق أغلبهم شديد الغباء والسطحية، لقد أصابوك بإحباط لم تتحمله، كان حجر عثرة في طريقك الطويل الممتلئ عن آخره بالصعوبات والعوائق.

ولكن لا تسرف في نقد من حولك وأنت الأولى بالنقد اللاذع ، لا داعي لآن نفتش سوياً فيما مضي ، فإنك لم تكن هذا العام بريئا طاهرا نقيا معصوما من الخطأ ، ربما صدقت القول في أن من حولك في الغالب أغبياء ولكن من هؤلاء من مد لك يد العون وساعدك علي النهوض حتي كدت تصبح علي مشارف الطريق الصحيح.

كن عادلاً ولا تجر علي نفسك أو من حولك ، الحياة لك وعليك ، هكذا تسير المعادلة الكونية ، لتحاول تصحيح المسار أكثر وأكثر ، ولا تنحرف عن الدرب الذي حددته لنفسك، واستقبل عامك الجديد بروح طيبة وقلب يملأه التفاؤل والأمل وعقل لا يكف عن الجد والعمل.

إذن لتنطلق يا رفيق ولتسمتع بالعام الجديد ، ولندعو الله سوياً ألا نبدأ عامنا الجديد بانفجار في كنيسة أو بفض اعتصام أو بتعرية متظاهرة أو بأشخاص يسرقون أحلامنا وآمالنا.

تابع القراءة

30 ديسمبر 2011

صباح جرايد : القومي لحقوق الانسان ينتقد تفتيش 17 مقر حقوقي ، وحقوقيون: الهجوم حملة مشبوهة ضد الحرية

JAN29

تشميع مركز استقلال القضاء _ جريدة التحرير

عودة مرة أخري لصباح جرايد والتعليق علي اخبارنا المصرية والعربية . هذا اليوم الخبر مصري من الدرجة الاولي ، من جريدة التحرير.


تابع القراءة

25 ديسمبر 2011

هذي بلادٌ .. عادت كبلادي

JAN29



مجلس .. عسكري .. مواطنون شرفاء .. مندسون .. بلطجية .. طرف ثالث .. اصابع خفية .. الاقتصاد ينهار .. وقيعة .. مؤامرة .. اذن هي الحرب .. الحرب .. الحرب .

كلمات لا تتطفل علي أذنيك إلا في بلاد كبلادنا، بلاد العجائب والغرائب " وليست بلاد الطيبة " ، شاعرنا الكبير فاروق جويدة اسمح لي ان اعتب عليك ، فلم يحالفك التوفيق حين قلت " هذي بلادٌ لم تعد كبلادي " بل إنها بلادي كما عرفتها .

"يا لك من متآمر ، مخرب ، تريد دمار البلاد وهلاكها ، أين الامن ؟ أين الاستقرار ؟ الاستقرار .. الاستقرار يا ولاد الــ...... ( لا داعي لإكمال المقولة فلتفهما بمفردك) " .

لقد سمعت هذه الكلمات الاخيرة من ذي قبل لكن متي ؟ وأين ؟ وكيف ؟ .. نعم تذكرت .. لقد كان ذلك منذ عدة أشهر، من هؤلاء الاشخاص، في مثل هذا الميدان، لقد ظننت انهم قد هاجروا أو ماتوا أو اصيبوا بالعته المغولي ووضعوا جميعا في عنابر الاستقرار ، لكنهم عادوا من جديد ليعيدوا علي آذاننا نفس التعاويذ المباركية. لكن ثمت إختلاف ، لقد غيروا قبلتهم وكعبتهم إلي كعبة أخري في ميدان آخر من ميداين المحروسة التي لم تعد محروسة .

هذي بلادٌ لم تعد كبلادي ....

"ما الذي يجعلهم يضعون انفسهم موضع الشبهات ويعرضون انفسهم للبطش ، دعوهم فهم يستحقون أكثر من القتل ... أفران الغاز "

أمر طبيعي، كيف تصل بك الجرأة والوقاحه ان تقف ضد من حمّوا ثورتك الافتراضية "هذه المرة لا يوجد خطأ إملائي" إن الفتاة التي أرادت ان تقف ضد جيشنا الحر الأبي تستحق أن تسحل وتركل وتجرد من ملابسها. إن التقاليد والرجولة تحتم علينا ألا تخرج الفتاة من بيتها إلا للضرورة القصوي ، لقد ضاعت الرجولة ونزلت النساء وزادت الفتنة .. عليكم اللعنة !

هذي بلادٌ لم تعد كبلادي ....

"مأجورون ، مندسون ، يتقاضون أموالا طائلة من جهات لا نعرفها ولكننا نعرفها جيداً ، إنهم هنا في مكان قريب ، يريدون الفتك بنا في أقرب فرصة .... فلا تدعوا الفرصة تفوتكم "

البارانويا ، مرحبا بكِ من جديد ، لقد اشتقنا إلي هذه الحالة النفسية الشهيرة ، كم يعجز الساسة في بلادنا عن تفسير القضايا وحل المشاكل المستعصية من دون استدعائها ، بالفعل يوجد أطراف كثيرة تريد العبث بمقدرات الوطن والتي لا نعلم عنها شيئا ، لقد سمعت هذا الكلام من قبل ولكن هذه المرة لا اتذكر متي سمعته من كثرة الأحداث التي قيل فيها .

هذي بلادٌ لم تعد كبلادي ....

" يا باشا الفكرة ديه اتهرست في 300 فيلم عربي قبل كده .... "

وما المانع ؟ ألا يستمتع الجمهور بمشاهدة الفيلم ؟ ألم يصفق للمخرج والمؤلف والابطال الاخيار ولعن في الابطال الاشرار ؟ ألم ينسي أنه قد شاهد هذا الفيلم عشرات المرات لضعف ذاكرته المهترئة وتابعه بشغف كأنه قد تفاجأ به ؟

هذي بلادٌ لم تعد كبلادي ....

كدت أنسي أنها بلادي ، لكنني أحمد الله أن أعاد إلينا بلادنا التي أعلمها وأعرفها وأحفظها عن ظهر قلب . فما سبق جعلنا نظن ان بلادنا قد تغيرت عما عهدنا .... هذي بلادٌ عادت كبلادي.


ملحوظة : عزيزي القارئ .. هذه الكلمات لا تضع تحت أي تصنيف أو اي قالب أو أي داعي، فالتمس لي العذر لكتباتها واعدك ألا اكررها إلا كل ثورة مرة .

تابع القراءة

11 ديسمبر 2011

العدد الثاني من مجلة إقرار .. ديسمبر 2011

JAN29


تم الانتهاء من العدد الثاني من مجلة إقرار الصادر هذا الشهر ، ديسمبر 2011 
لتحميل العدد بصيغة PDF إضغط هنا
______________________

إقرأ داخل العدد ..
  • التحليل الطبقي للثورة .. جلال أمين
  • الإسلاميون وبرلمان الثورة .. أحمد عادل عواد
  • من يخيف الاستثمارات الأجنبية .. د. أحمد السيد النجار 
  • للديكتاتورية المحتملة في مصر وجهان .. مصطفي الجمال
  • عن الدولة الفلسطينية .. تميم برغوثي

تابع القراءة

7 ديسمبر 2011

الإسلاميون وبرلمان الثورة

JAN29


مرت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة ، انتخابات الثورة التي تمت على الرغم من رفض الثوار لإجرائها وعلى جثث شهداء محمد محمود ، لم يعط المجلس العسكري ولا القوى الإسلامية أهمية للتحرير وللشهداء ، تركوا الثورة تمضي في التحرير وذهبوا إلى الصناديق ، إنها السياسة : كل يغني على ليلاه.

في الأخير ، أسفرت الانتخابات في مرحلتها الاولى عن فوز كبير للتيار الاسلامي متمثلا في حزب الإخوان المسلمين وحزب النور ، نتيجة توقعها الجميع ورئاها البعض ضد الاتجاه الثوري وشباب الثورة الحقيقي لكنّها إرادة الشعب وعلى الجميع إحترامها

على الرغم من تخوف البعض على مستقبل البلاد ومستقبل مدنية الدولة وعلى أهداف الثورة التي ينبغي أن تمضي قدمًا في تحقيقها، إلّا أن التيار الإسلامي وسيطرته المتوقعة على البرلمان لا تقلقني إطلاقًا ، بل أرى أن المشهد السياسي سيلفظ هذا التيار سريعا ويضعه في مكانه الصحيح وحجمه الطبيعي.

دعونا نتفق أن الأغلبية الساحقة ممن انتخبوا التيار الاسلامي قد انتخبوه عن رغبة ملحة في تحقيق العدالة الاجتماعية ، فأغلب الشعب ما زال يتحسس الطريق إلى الديمقراطية والممارسة السياسية ولا تعنيه كثيرا مواد الدستور بقدر ما يعنيه كيف يعيش حياة كريمة تكفل له أساسيات الحياة ، يقول د.عصمت سيف الدولة في كتابه - هل كان عبد الناصر ديكتاتورًا – " مشكلة الديمقراطية بالنسبة لأغلبية الشعب من العمال والفلاحين والمهنيين والطلاب والعاطلين مقنعين وظاهرين تتلخص بشكل عام في كيف يكون جهاز الحكم في خدمة مصالحهم الحياتية ومن بين مصالحهم الحياتية أن يكون الحكم في موضع الخدمة منهم لا في موضع الوصاية عليهم " .

في السابق كانت شعبية النائب البرلماني تتحدد بمدى الخدمات التي يقدمها لأهل دائرته ذلك أن الدوائر الانتخابية كانت صغيرة بالقدر الذي يجعل لخدمات النائب تأثيرا بالغا يتيح له الاستمرار في مقعده بجانب ما يحصل عليه من أصوات مزورة تكفلها له علاقته الجيدة مع الأمن والحزب الحاكم . أما الآن ومع اتساع الدوائر وتوقف آلة التزوير نسبيًا وتحول الدوائر الانتخابية من الفردي للقوائم أصبح تقديم الخدمات محدودا للغاية ولن تحدث نفس الصدى والتأثير التي كانت تلقاهما في السابق، لذا فالطريق لتحقيق مطالب العدالة الاجتماعية لن يتم إلا عن الطريق البرلماني الطبيعي وهو سنّ التشريعات التي تكفل تحقيق العدالة الاجتماعية ومراقبة الحكومة في ذلك المجال.

الآن .. إذا نظرنا إلى حال التيار الاسلامي - السلفي منهم والاخواني - أستطيع القول أن أحدهما أو أيا منهما لا يمتلك التصور الواضح لوضع نظام اقتصادي واجتماعي يكفل تحقيق مطالب الشعب الاجتماعية ، فمثل هذه المطالب لن تتحقق عن طريق سنّ قوانين تمنع الخمور وتقيم "بنوكا اسلامية" كما يدعوها أصحابها وتدعو إلي الحجاب والفضيلة وحسب ،  فتلك هي الاولويات الملحة التي تظهر عند مناقشتك لأحد المنتمين لهذا التيار . إذن فالنموذج الواضح للإقتصاد غير موجود أو لم يتبلور بعد خاصة عند السلفيين حديثي العهد بالسياسة  ، فالشعب المصري لا يعيش في بركة من الخمور والرذيلة بل يعيش في مستنقع من الفقر والجوع والبطالة والأخير هو الأولى بالحلّ .

إذا اعتبرنا أن عمر هذا البرلمان بهذه التركيبة خمس سنوات فأمام التيار الاسلامي تحدٍ بالغ الصعوبة كي يلبي رغبات ناخبيه ، إذا نجح في ذلك وقدم حلولا واضحة لمشكلة العدالة الاجتماعية فهو بالفعل يستحق الأصوات التي حصل عليها ونحن لا نبتغي سوى تحقيق مطالب الثورة أيًا كان منفذها أما إذا فشل "وهذا ما أتوقعه" فسيقوم الشعب تلقائيًا بتنحيته ووضعه في حجمه الطبيعي واختيار أي من التيارات الأخرى التي تستطيع تحقيق مطالبه .

الديمقراطية ممارسة ، فدعوا الشعب يختار من يشاء فهذا البرلمان سيبين للشعب مدى أحقية التيار الاسلامي لنيل أصواته وستكون هذه الفترة في المقابل اختبارا حقيقيا للقوى الثورية واليسارية خاصةً لتقديم نموذجهم في مواجهة التيار الاسلامي ، وفي جميع الحالات الشعب هو الفيصل وهو السيد والحاكم .

تابع القراءة