8 ديسمبر 2010

طريق التغيير

JAN29

إقرار 
                           يقره أحمد عادل عواد

أقر أنا المذكور أعلاه ، الساكن في العنوان إياه ، بإن التغيير بقي حاجة عجيبة ، ومش عارفين نلاقيله طريقة ، مرة يقولك بالبيانات ، ومرة يقولك بالانتخابات ، ما بقاش في أمل فيهم ، يا نخلصهم يا نخلّص عليهم .................

ليس لي الآن بعد أن انتهي مولد الانتخابات أن أتحدث عنها ، لانني منذ البداية علي قناعة أنه لا توجد انتخابات في مصر ،بالقطع لا ينبغي تهميش أمرها تماما ، لكن يجب أن نعطي لها مقدارها التي تستحقه في بلد لا تعرف اختراع أن ينتخب المرء مرشح فيذهب صوته إلي نفس المرشح .

لكن ما أريد  استكشافه  بعد مهزلة إنتخابات الشوري وما حدث في اختها انتخابات الشعب ، هل مازالت الانتخابات هي الطريق الأمثل لحدوث التغيير في مصر ؟؟؟

حاولنا منذ البداية تغيير الدستور من أجل الانتخابات ولم ننجح حتي الآن في الضغط علي نظامنا القامع من أجل تحقيق الحد الأدني من الإصلاحات الدستورية ، وربطنا أنفسنا بميعاد محدد هو عام 2011 والذي يعني في الشارع السياسي المصري انتخابات الرئاسة المصرية ، وحتي الآن النتائج غير محفزة علي الإطلاق ، فلم تحدث التعبئة الشعبية المطلوية من أجل دعم هذه المطالب ،لا ألقي باللوم علي أحد بعينه لكن الجميع مشترك فيما وصلنا إليه الآن ، إذن ما السبب ؟؟

الإجابة علي هذا السؤال تستدعي الإجابة علي سؤال آخر وهو ماذا يريد المصريون بالتحديد ؟؟ هل يريدون إصلاح النظام الحاكم بدون تغييره أم يريدون تغييره من الأساس بمعني آخر هل يريد المصريون  هدم المعبد أم إصلاحه فقط ؟؟

الشاهد من الواقع المصري الآن والواضح من نظامنا الحاكم أنه أشبع فسادا وإفسادا ولم يعد هناك ذرة أمل من إصلاحه ، وتغيير النظام لن يكون عن طريق انتخابات ينجح النظام كل مرة بجدارة في تزويرها وإلغاء إرادة الشعب ، ومن لم يصدق ذلك بعد انتخابات الشوري والشعب فليسمح لي بدون حرج بأن أشك في قواه العقلية ، أو أشك في كونه من مصر أم من بلجيكا ؟؟

الانتخابات لم تعد هي الحل ، والإصلاح لم يعد هو الحل ، ولم يتبقي لنا سوي حل واحد لا أري غيره حتي الآن وهو الثورة.

وعلي من يمتلك حلا آخر فإنني أناشده بكل ما هو نفيس وغالي عنده أن يسعفني به قبل أن أرحل وأترك الجماهير الغفيرة التي تنتظر أشارة البدء من أجل التغيير ، إنه حقا لأمر مشين .