رحل مبارك ولم يرحل معه رجالات نظامه ، ترك لنا معظم العقليات القديمة تتحكم في مصير البلاد كعهدها السابق ، تتتصرف بالعقلية الامنية القمعية في كل مكان وزمان ، واول هذه الاماكن جامعاتنا المصرية .
السيد عمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية ، تستضيفه جامعة طنطا في ندوة عن الشباب ودورهم في المستقبل يوم الاربعاء 20 ابريل . الي هنا ولا يوجد شيء فيه عيب او خطأ .
الكارثة التي حدثت ان السيدة المحترمة الدكتورة هالة فؤاد رئيس جامعة طنطا وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل ، تصرفت مع هذه الندوة او المؤتمر عديم القيمة بالنسبة لطلاب جامعة طنطا بعقلية الحزب الوطني القمعية ، حيث تم اختيار عدد محدد من كل كلية من اجل حضور هذه الندوة وتم استثناء او شطب اسماء من اتحاد طلبة طب واسماء اخري من كل الكليات من ضمنهم اسمي ومنعهم من حضور المؤتمر .
الهدف الرئيسي من هذه الخطوة التي تذكرنا بامن الدولة ، تفصيل الندوة علي مقاس السيد عمرو موسي حتي يتم تجنب اي سؤال من نوعية الاسئلة المحرجة وما اكثرها بالنسبة للسيد عمرو موسي ، ولا نعلم اي ندوة او مؤتمر تقام علي هذا الاساس الحقير من التعامل مع الطلبة ، لماذا لم يتم فتح الندوة للجميع اذا امتلك عمرو موسي ومعه هالة فؤاد الجرأة علي ذلك ؟ لماذا يخشون من مثل هذا الاجراء ؟ واذا لزم اختيار مجموعة محددة من الطلاب لهذه الندوة أليس من الاولي ان يتم اختيار الطلبة الممثلين في الاتحادات الطلابية المنتخبة ؟
كل هذه الاسئلة لا تحمل في طياتها الا اجابة واحدة ، انه توطؤ فج وحقير وغير مبرر بين عضو امين لجنة السياسيات بالحزب الوطني د. هالة فؤاد والسيد عمرو موسي وادعو جميع طلاب جامعة طنطا للمطالبة بحقنا المشروع بانهاء كل اشكال الفساد والتسلط والقمعية التي تمارسها ادارة الجامعة
لقد دعي اتحاد طلبة كلية طب لوقفة احتجاجية ضد هذا الاجراء القمعي ومعه اتحاد طلبة صيدلة ومجموعة من النشطاء الطلابيين ، نود المطالبة بجامعة حرة بعيدا عن العقليات الامنية التي صنعها لنا نظام مبارك الفاسد .