يا له من يوم سخيف ! ذلك اليوم الذي تنتقم فيه كل قوي الطبيعة مني ، فتصب البراكين الثائرة حممها الغاضبة علي رأسي ، ويتحد السحاب عليَ راسلا رعده وبرقه علي جسدي وبعدها يغرقني بأمطاره البارده.
إنه اليوم الذي أنوي فيه مذاكرة هذا الكتاب العتيق المكتوب عليه
" Medicinal Plants " أي النباتات الطبية .
ليس بيني وبينها أي مودة أو عشق أو هيام ، إنه حكم قراقوش وما من مفر للهروب منه وإلا فالعواقب ستكون وخيمة .
لقد اخترت هذا المجال بإرادتي المستقلة وأنا بكامل قوايا العقلية وما من اختيار أمامي سوي الغرق فيه بحثا عن النجاح ، هذه الكلمة السهلة في الكتابة الصعبة في التحقيق .
كما ذكرت لقد اخترت الطريق ومضيت فيه ولا أمل في العودة منه ولا رغبة أيضا في ذلك ..............
إنه قهر النفس وإجبارها علي فعل مالا ترضاه...........
التحكم فيها قوة ، والتلسط عليها واجب ، ومالي الآن سوي أن افتح أوراقها وأخطب ود هذه الأميرة علَها ترضي عن عبدها الأسير ...........