4 أكتوبر 2010

ارحموا الشعب الفلسطيني

JAN29

إلي أي مسار تتجه الآن القضية الفلسطينة وإلي أي طريق نسير فيه من أجل استعادة الحق العربي في أرض فلسطين ؟؟؟

بعد سيل من المفوضات التي تؤدي إلي مباحثات ثم تفضي إلي مناقشات وهذا التهليل العربي من أجل دفع عملية السلام نري اليوم متطرفين صهاينة يقومون بإحراق مسجدا بالضفة الغربية ويقومون بحرق نسخا من المصحف الشريف في نوع من السفالة الصهيونية المعروفة ونوع من الامبالاة العربية المعهودة تجاه الشعب الفلسطيني .

هذا الفعل المشين يعتبر رد قاسي علي سلسلة المفوضات أو من الممكن أن نطلق عليها التنازلات العربية من أجل إسرائيل وكل ذلك يفضي في النهاية الي تصفية القضية لتبقي إسرائيل أمر واقع علي أراضينا العربية ولا اتوقع ان أجد اي ردة فعل سوي أننا نشجب ونندد وندين ونستمر في المفاوضات .

ما يزيد خوفي أكثر من تعاون الحكام العرب مع إسرائيل " وهذا أمر طبيعي الآن" اتجاه بعضهم إلي القبول بوجود إسرائيل وتراضي حل الدولتين وكأنه امر طبيعي بل والأدهى من ذلك مطالبة البعض بأن تدخل غزة في حكم مصر والضفة في حكم الأردن وينتهي كل شئ .

من الممكن أن نطلق علي هذا الأمر سفه إن صح التعبير لأن الصراع العربي الإسرائيلي صراع وجود لا حدود ولا يمكن أن نقبل بحل الدولتين بعيدا عن أنه لن يحدث مطلقا فهو إعتراف بوجود هذا الكيان وبقاء هذا الورم السرطاني قاسما الوطن العربي الي نصفين وقاضيا علي أي حلم للوحدة العربية .

أرجوكم إذا كنا قد يأسنا من الحكام العرب لا تجعلونا نيأس من الشعب العربي وارحموا الشعب الفلسطيني من هذه المفاوضات واتخذوا موقفا واحدا يرجي منه فائدة .