خبر " صباح جرايد" اليوم من جريدة المصري اليوم، يتناول الخبر ما صرح به المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور سليم العوا خلال مؤتمر صحفي بجمعية مصر للثقافة والحوار. ومايلي جزء من الخبر الذي نشر بالجريدة.
استنكر «العوا» رفض الكثيرين استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، وقال: «من حق الجميع أن يستخدم ما يشاء من شعارات، خاصة أن المحكمة الإدارية أقرت حق استخدام الشعارات الدينية، فالجميع يعتز بالدين، لأنه ليس (كخة) والأزمة ليست في الشعار الديني إنما في الناخب، الذي سيختار».وأضاف: «من حق المسيحي أن يستخدم شعار (المسيحية هي الحل أو الكنيسة هي الحل) وكذلك من حق اليهودي أن يستخدم شعارات دينية»
******************************
التعليق:
مرة أخرى يدلي مرشح الرئاسة المحتمل سليم العوا بتصريح غريب، هذا الرجل الذي يدافع عنه البعض بأنه من أكثر المدافعين عن المواطنة في مصر.
أعتقد بأن الأمر قد التبس علي الدكتور سليم العوا بالنسبة لحكم المحكمة الادارية الذي ذكره، فهذا الحكم أجاز للأخوان المسلمين استخدام شعار "الاسلام هو الحل" باعتبار أنه شعار سياسي يقصد به الاسلام كنظام سياسي واقتصادي وليس كدين. فالحكم لم يبح استخدام الشعارات الدينية كما يحلو للجميع.
لقد صدق العوا القول بأن الدين ليس "كخة" ولكنه لم يذكر بأن الدين يجب ألا يستغل في المعارك السياسية والانتخابية. عندما يترشح شخص ما أي كانت ديانته إلي منصب سياسي، أعتقد أنه من الضروري أن يقنع الناخبين به وبخطابه وبما سيقدمه في حال فوزه، لا أن يستغل أي نفوذ ديني أو مالي للتأثير علي الناخبين.
إذا أطلقنا العنان للشعارات الدينية كما يريد العوا، لنري هذا الفريق يرفع شعار " الاسلام هو الحل" وهؤلاء يرفعون "السلفية هي الحل" وأولئك يقولون "المسيحية هي الحل" فنتحول اذن من صراع سياسي إلي صراع ديني وطائفي.
ان استغلال الدين في الدعايا الانتخابية ونحن مقدمون على انتخابات برلمانية نهاية الشهر المقبل، لا يقل خطورة وجرما عن الرشاوي المالية، وادعو الاحزاب ذات المرجعية الدينية إلى احترام الناخبين والتوقف عن تضليلهم بهذا الاسلوب الرخيص الذي لا يختلف عن أساليب الحزب الوطني، أرجوكم نزهوا الدين عن هذه الصراعات والمعارك، فالدين أعلى وأجل من كل مقاعد البرلمان.