31 أكتوبر 2011

صباح جرايد: مرشحو رئاسة وسياسيون وحقوقيون ينتقدون حبس علاء سيف.. ويؤكدون: “حبس النشطاء سجن للثورة”

JAN29



خبر اليوم من الأخبار المؤسفة والسيئة التي أعتدنا علي سمعاها في الشهور القليلة الماضية. الخبر من جريدة البديل عن ردود الفعل التي صاحبت حبس الناشط والمدون علاء عبد الفتاح سيف 15 يوما علي ذمة التحقيق من قبل النيابة العسكرية لاتهامه بالتحريض علي أحداث ماسبيرو الأخير.

يقول الخبر" انتقد عدد من السياسيين والحقوقيين ومرشحي الرئاسة قرار النيابة العسكرية بحبس الناشط السياسي علاء سيف لمدة 15 يوما بتهمة التحريض علي مهاجمة الجيش في أحداث ماسبيرو, وطالبوا بالإفراج الفوري عنه وعن كافة المحبوسين داخل السجون العسكرية وحملوا المجلس العسكري تبعات الأمر في حال أنفجار الأحداث أكثر من ذلك .

وأدان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام الأطباء العرب والمرشح المحتمل للرئاسة الحكم بحبس عبد الفتاح, وقال في رسالة له عبر حسابه الشخصي علي تويتر ” حبس الناشط والمدون علاء عبد الفتاح سيف بقرار من النيابة العسكرية انتكاسة كبيرة للثورة المصرية “.

وشدد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية صباحي علي إدانته لحبس ” سيف ” قائلا “أرفض بشدة تقديم كل صاحب رأي أو ناشط سياسي للمحاكمات العسكرية. علي المجلس العسكري الالتزام بتعهده بعدم إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية.
وطالب صباحي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة لمباشرة التحقيقات في أحداث ماسبيرو والمسئولين عنها وإعلان نتائج التحقيق في اسرع وقت .

وأبدي خالد علي رئيس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية سعادته بقيام الإعلامية جميلة إسماعيل بتعليق حملتها الانتخابية لحين الإفراج عن علاء سيف داعيا باقي المرشحين لاتخاذ مواقف مشابهة من أجل إخلاء سبيله.
وجدد ” علي” الدعوة لـ “كل الأحزاب المحترمة ” بدعم الموقف النضالى لعلاء سيف رفض العسكرة والطوارئ وتلفيق التهم تحدى ثورى من أجل العمل علي حماية الجميع.

وفي تعليقه قال الشاعر تميم البرغوثي موجها رسالته للمجلس العسكري أنه إذا كان علاء متهم بسرقة سلاح آلي؟!!! فنحن نتهمكم بسرقة أسلحتكم التي لم توجه إلا إلى صدورنا من أربعين سنة “, مشيرا إلى أن كل من يسكت على ما جرى لعلاء عبد الفتاح يعرض نفسه للخطر، وكل من يسكت على ما جرى في ماسبيرو ,وعلى حكم هؤلاء العباقرة يعرض الأمة كلها للخطر. "
************************************

التعليق:

ليست المرة الأولى التي يحبس فيها القضاء العسكري مواطن مدني، هذا القضاء المفتقد لأبسط قواعد العدالة، سبق حبس علاء عبد الفتاح حبس أكثر من عشرة آلالاف مدني ومحاكمتهم محاكمات ظالمة.

لقد ملأ المجلس العسكري الدنيا صراخا وعويلا بأنه قد أوقف إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية وكلها تصريحات في الهواء، فكل يوم يُحال العشرات من المدنيين لهذه المحاكمات سواء كانوا ثوار أو بلطجية أو مواطنين شرفاء أو أي نوع آخر في النهاية المحاكمات العسكرية نافذه وعاملة ومستمرة بلا أي رادع.

ومع أنني أكره تشخيص القضية في فرد بعينه، كما يريد البعض تشخيص المحاكمات العسكرية لأسماء محفوظ ولوئ نجاتي كام سبق، إلا أن حبس علاء عبد الفتاح هذه المرة صفعة علي وجه الجميع، وجرس إنذار لأي شخص يعارض المجلس العسكري وسياساته، التهم جاهزة والأحكام ما أسرعها.

الثورة تتراجع، والثوار يُسجنون، والمجلس يزداد بطشاً، والشعب يزداد غضباً وحنقاً، ولكن أغلبه في نفس الوقت يزداد جبناً واحجاماً عن تأييد الثورة ودعم استمرارها.