25 أكتوبر 2011

صباح جرايد: شهيرة أمين: أجريت مقابلة شاليط لتخفيف التوتر بين القاهرة وتل أبيب

JAN29


خبر اليوم في صباح جرايد نشرته جريدة الشروق المصرية في صفحتها الأخيرة عن حوار أجرته جريدة يديعوت احرنوت الاسرائيلية مع الاعلامية شهيرة أمين التي أجرت أول حوار مع الجندي جلعاد شاليط عقب اطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسري الأخيرة. والخبر منشور علي موقع الجريدة وسأقوم بنقل أهم الفقرات التي أود التعليق عليها.
****************************

فى خطاب مفتوح إلى الجمهور الإسرائيلى، أعلنت الإعلامية المصرية شهيرة أمين التى أجرت لقاء مع الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط قبل تسليمه إلى تل أبيب، أن دافعها لإجراء الحوار كان إزالة التوتر بين القاهرة وتل أبيب وإثارة الشفقة التى يستحقها شاليط».
 
وأوضحت شهيرة التى تعمل حاليا صحفية حرة مع شبكة «سى. ان. ان» الأمريكية فى خطابها الذى أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الأول: «شعرت انه فى هذه المرحلة التى تعانى فيها إسرائيل من صورتها السلبية فى مصر والعالم العربى، وخاصة بعد مقتل الشرطيين المصريين على الحدود، من المهم محاولة تخفيف التوتر». وتابعت: «شعرت بأننى سأمنح شاليط الشفقة التى يستحقها.

كثيرون فى مصر غاضبون أننى أعطيت لشاليط المسرح وحولته إلى بطل، لكن ربما ينظر صحفيون آخرون فى منطقتنا إلى الجانب الآخر وحينها يكون هناك سلام».

وأشارت إلى أنه «فى النسخة غير المنقحة من المقابلة يمكن أن تسمعونى وأنا أطلب من المترجم تخطى وتجاوز عدد من الأسئلة، لأننى لاحظت أن شاليط متعب ولم أرد إرهاقه. خلال المقابلة توقفت واقترحت على شاليط تناول الماء والبسكويت كما سألته هل يرتاح للتحدث بالعبرية وهو رد بالإيجاب».

ومضت: «كان لابد أن أسأل شاليط عن موقفه تجاه كل الأسرى الفلسطينيين الذين مازالوا موجودين فى السجون الإسرائيلية». وختمت المذيعة بالقول انها «أرادت نقل رسالة سلام وأنها منذ طفولتها كان لها دائما أصدقاء إسرائيليون»، وختمت: «لا أسخر أبدا من اليهود والإسرائيليين كل ما أريده هو تعزيز السلام والتسامح».

وعن أصدقائها الإسرائيليين التى تربت كما أكدت فى يديعوت احرونوت معهم فقالت إنها عاشت فى أمريكا وكان لها زملاء إسرائيليون بحكم الدراسة..
****************************

التعليق :

الحوار الذي قامت به الاعلامية شهيرة أمين مع الجندي للتليفزيون المصري لا شك أنه انفراد وسبق من الناحية المهنية والاعلامية ، لكن هذا الحوار أثار استياء واستفزاز مشاعر المصريين التي لم تهدأ منذ استشهاد جنودنا الثلاثة علي الحدود المصرية. لقد تم تصوير " عسكري النفر " الاسرائيلي بصوره أكبر من حجمه المتواضع، لقد أفرج عن بعض الاسري الفلسطينيين الذين قضوا في الأسر 25 عامًا وليس خمس سنوات.

ناهيك عن طريقة الاعلامية في الحوار والاسئلة التي وجهت إلى الضحية الاسرائيلية الذي وقع في براثن الوحش الفلسطيني الذي لا يرحم، وكأن هذا الذي أسر لم يكن عسكريا يمكنه قتل عشرات الفلسطينين بسلاحه إن استطاع وسنحت له الفرصة.

هذا عن الحوار التليفزيوني، اما عن هذا الحوار الصحفي فهو نموذج لإثارة واستفزاز مشاعر الجميع بكلام الاعلامية المستفز عن شاليط وعن السلام مع اسرائيل. ماذا يعني قول شهيرة أمين " إثارة الشفقة التى يستحقها شاليط " أي شفقة يستحقها جندي في جيش احتلال امام الالاف الاسري المدنيين الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال. أي شفقة ممكن أن نكنها لجندي صهيوني أمام عشرات الجنود المصريين الذين قتلوا بفعل رصاص الكيان الصهيوني ولم يأخذ أحد منهم حقه بعد.

نشكرك أستاذه شهيرة علي محاولتك البريئة لإزالة التوتر بين القاهرة وتل أبيب، ولكن أود أن ترسلي لأصدقاء طفولتك الاسرائيلين رسالة هامة، إن الصراع بين مصر واسرائيل هو صراع بين شعب عربي وجيش محتل وأن المشكلة ليست دبلوماسية يمكن أن تحل بإجراء حوار صحفي يلطف الأجواء، وإنما المشكلة في صراع بين شعب صاحب أرض وآخرين أغتصبوا أرضه بالقوة وشردوه ونكلوا به أبشع التنكيل، شكرا ويمكنك إعادة المحاولة في وقت لاحق.