... |
فرغت مما علينا ، كم سخيفا أن تُجبر
علي السماع لشخص وقد شلّت كل جوارحك إلا من التفكير فيها، ما قيمة اطرافك لو وضعت
جميعا في الجبائر ؟
خرجت فوجدت أمامي أجمل وجه تحيا روحي
برؤيته وتروي ما بنفسي من ظمأ.
رمقتها تقف في هذه الناحية، بينك
وبينها أمتار بحسابات أهل الأرض وسنين ضوئية في حساباتك أنت! وما هي بالحسابات
أكثر من كونها قيود وضعتها لنفسك، تجثم بها علي صدرك كجبل أحد.
اقتربت أكثر ، وقفت كتماثيل الفراعنة
لا أحرك ساكناً، ولا أفعل شيئا سوي النظر إليها متجمد الجسد متقد الوجدان.
رمقتني وانا علي حالي هذا، ابتسمت
ولوحت بيدها، تعطيني اشارة عسكرية لبدء التحرك.
"إن يشأ شئت وأن شئت يشأ"
... لا أعلم لماذا راودني هذا البيت في هذه اللحظة ... هكذا إذن.
وما لي لا أخرج بركاناً داوم علي
الثورة كلما رآها، لماذا لا أقدم؟ وليفعل الله أمراً كان مفعولا...
" أحيانا يكون السقوط في الهاوية أفضل من الوقف علي حافتها كالأبله "
ألم تقلها يوماً ؟ فأنحو علي ذلك لتكن هاوية تسقط فيها وينتهي الأمر أو لتكن جنة
الخلد وبها تنعم...