إقرار
يقره أحمد عادل عواد
أقر أنا المذكور أعلاه ، الساكن في العنوان إياه ، بإن الثورة لسه طويلة ، والثورة خلاص اكيدة ، مش من أول مرة هنهدي ، يا بلدي بحيلك شدي ، عالي في سور السجن وعالي ، بكرة الثورة تقوم ماتخلي ..........
فاقت الأحداث جميع التوقعات ، تحرك أحرار مصر ضد جحافل الأمن المركزي ، أشتعلت الثورة في كل محافظات مصر ، الجميع رأي بعينه وشاهد روعة المصريين وإيمانهم الكامل بالقضية . دحض المصريون إدعائات المستهترين بعدم جدوي الدعوة ، رغم كل الظروف غير المناسبة التي احاطت بدعوة الثورة أنطلقت الثورة في معظم محافظات مصر .
مازالت المظاهرات مستمرة في ميدان التحرير وشبرا والمحله الكبري حتي كتابتي هذه الكلمات ، ومازال الإعتداء السافر من قوات الأمن تجاه المتظاهرين وأستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وحتي الآن لا يوجد إحصاء دقيق عن عدد المصابين وإن كان قد تأكد استشهاد ثلاثة متظاهرين في أرض السويس الحرة .
وكالعادة حاولت وزارة الداخلية إلصاق التهم للمتظاهرين وتغطية الثورة بغطاء الإخوان المسلمين حتي يروعوا الغرب ويستخدموا فزاعتهم المشهورة كما حاول الديكتاتور بن علي فعل ذلك مع ثورة الياسمين ولكن محاولاته بائت بالفشل .
لا توجد حركة أو حزب أو تيار سياسي واحد مسيطر علي المظاهرات ، المظاهرات من كل المصريين ومعظمهم غير مسيسين ذاقوا مرارة الفقر وتجرعوا من كأس الحرمان والجوع من فعلة سياسات الحزب الوطني الفاسدة .
الآن بعد ما حدث من نجاحات وإخفاقات ، ينبغي علي كل النشطاء والأحزاب والحركات السياسية وكل من شارك في هذا اليوم إكمال مشوار الثورة مستلهمين روح ثورة الياسمين من جديد .
فلننسي الماضي بكل ما فيه ، ولننظر إلي حاضر واقعنا السياسي المصري ، من غير الضروري المبالغة في جلد النفس ، لنكمل ما بدأناه ونصلح قدر ما استطعنا من أخطائنا ، وليتوقف أصحاب النفوس الضعيفة المتخاذلة عن تثبيط الشعب . اليوم دعوة للشعب المصري للإضراب وسنستمر في المظاهرات معلنين عن أنفسنا سنقاتل من أجل النصر سنستمر في المحله وطنطا والقاهرة واسكندرية والفيوم والسويس وأسوان . وكما قال الزعيم جمال عبد الناصر " إن الذين يقاتلون يحق لهم أن يأملوا في النصر ، أما الذين لا يقاتلون فلا يحق لهم سوي القاتل " . قاتلوا من أجل الثورة من أجل الحرية من أجل العدالة الإجتماعية . مازال طريق الثورة طويل، ومازال الأمل ، موجود فلا تتركوه يمضي .