قليلٌ من الكلمات، كثيرُ من الأحداث، وفيضٌ من المشاعر، هكذًا هي حياتي في الأيام الماضية. في ظل توالي الأيام وتعاقب المواقف بين الهين والعظيم، تحتاج لقليل من الترّيث والهدوء لتسترجع ما فات. ماذا تريد الآن لتقوم بهذه المهمة ؟ قليلاً من القهوة، وبعضًا من الموسيقا الخفيفة، وكثيرًا من الهدوء ... لنبدأ إذن.
عليك أولا قبل أن تكتب أي شيء أن تسجل اعترافًا موثقًا بهذه الكلمات. هذا الاعتراف يقضي بأنك قد أعلنت الاستسلام لها، وخسرت آخر معارك المقاومة. تقبلت الطعنات وأنت مبتسم وسعيد. قلبي الآن أصبح ملكٌ لها وحدها، أسير خلف أسوار حبها. نعم، هكذا أعلنها وهكذا أقولها.
لربما كان ما سبق مجرد عقبات أردت أن تتأكد من عبورها حتي تصل لغايتك، وربما كان بمثابة الحطب الذي تضعه لشعلة النار حتي تضئ طريقك وتبصر بها غياتك. مع كل عثرة، تزداد قوة وصلابة، وتتأكد أنك في الطريق الصحيح، فمن ذا الذي قال : إن الطريق إلى حلمك مفروشٌ بالورود ؟!
لندع ما للناس للناس، أجتهد كما شئت فلن يرضى عنك من حولك. هم متربصون لكل خطوةٍ تخطوها. يحسبون عليك أنفاسك وينتظرون منك أن تخلق من العدم حيًا ولن يعجبهم صُنعك مهما حييت. هؤلاء يطغي عليهم غبائهم ولا يكادون يبصرون الحقيقة مهما بلغوا من الفطنة والذكاء، لأن فساد أنفسهم يعميهم.
لنترك ما قد يعكر صفو هذا الهدوء، استمع لهذه الموسيقا وارتفع مع نغماتها حتى تسمو روحك ولا تتذكر إلا هذه النظرة، وهذا الدفء الذي تشعر به في عينيها. مازال الطريق أمامنا طويلا، لنسير معًا حتي نبلغ نهايته.