إقرار
يقره أحمد عادل عواد
أقر أنا المذكور اعلاه، الساكن في العنوان اياه، بإن سيادة القائد المشير، حامي الثورة ومفجر التغيير، راح يصلي العيد في سلام، طلعوا عليه ولاد الحرام، دخلوا وصلوا وسرقوا الجزمة، عملوا مؤامرة من غير لازمة، قام البشوات قالوا ديه أزمة، وادي بيان منهم بيقول، الثوار سرقوا الجزمة .............
***************************
ما أشبه اليوم بالبارحة ! بالأمس سُرق حذاء ابن سيادة الرئيس المخلوع علاء مبارك واليوم يُسرق حذاء المشير طنطاوي، يا لدقة اختيارات سارقي الأحذية في مصر! بكل فخر يستطيع سارقو الأحذية التفاخر والزهو بأن أحدهم قد سرق حذاء أكبر رأس في مصر محققا نصراً كبيراً له ولزملاء مهنته.
سبق وأن تحدثت عن سرقة حذاء علاء مبارك في وقت سابق، وحاولت تقصي حقيقة السارق، كان هذا عن ابن حاكم البلاد فما بالك بمن يحكم البلاد ذاته، كيف لا نبحث ونتقصى ونستكشف حقيقة الحادث الأليم؟ كيف نترك الجاني يفلت بفعلته الشنيعة هذه ؟ يجب أن نرد ولو جزء ضئيل من أفضال المجلس العسكري الذي حمى ثورتنا المجيدة.
لن أفعل مثل المندسين المناوئين مستخدمي موقع "تويتر" واسخر من هذا الحادث، يجب أن نصل إلى أبعاد الواقعة ونستكشف خطورة الموقف ونبحث عن أسباب هذه المؤامرة الدنية التي أرادت أن تعكر علينا فرحة عيد الأضحى وحاولت الإيقاع بين شعب مصر العظيم والجيش المصري ممثلا في قائده العام، وإيصال صورة سيئة للعالم بأن الشعب يسرق الجيش !
أمامنا عدد من المشتبه بهم في سرقة الحذاء ساهم في تحديدهم عدد من المواطنين الشرفاء وسنحاول معاً معرفة حقيقة الأمر. أما الأول فقد شُوهد من قبل البعض يدخل مسجد القوات المسلحة ولا يبدو عليه ملامحنا المصرية، وقد رجح شهود عيان إنتمائه للموساد أو جهاز المخابرات البريطاني " تذكروا ما قالته الفنانة عفاف شعيب عن لندن" ولكن الأرجح أنه ضابط ايراني جاء من البحر علي زورق مطاطي لإتمام المهمة.
الثاني تم التأكد من أنه ناشط سياسي بإحدي الحركات السياسية "أفضل عدم ذكر اسمها" معروف عنها محاولاتها المضنية لزعزعة أمن واستقرار البلاد، وقد أكد الشاب العنكبوتي المغمور " تلميذ الإعلامي القدير توفيق عكاشة" أن لديه أدلة قاطعة علي تلقي هذا الشاب تدريبا في الشرابية على كيفية سرقة الأحذية.
الثالث يُقال أنه أحد العمال دائمي التظاهر بمطالب فئوية، معروف عنه الشغب ودائم الاعتداء علي رؤسائه، رجح أحد المصادر "فضل أيضا عدم ذكر اسمه" أنه أراد الانتقام بسبب عدم تنفيذ مطالبه.
أما الرابع والأخير في دائرة الاشتباه هذه، فهو شاب في مطلع الثلاثينيات بعد تحريات عنه اتضح أنه خارج للتو من السجن الحربي بعد قضاء عقوبة حكم عسكري صدر له عقب تنحي مبارك، في قضية زعم أقاربه أنه برئ منها أكدوا عدم استطاعته إحضار محام للدفاع عنه في هذه القضية، وفي الغالب سيعود إليه قريبا.
والآن وقد عرضت لكم هؤلاء المشبه بهم في حادث السرقة، أدعوكم إلى ممارسة لعبة حل ألغاز برنامج "5787120 إذاعة " ومعرفة الجاني الحقيقي، هل هو أحد هؤلاء الأربعة؟ أم كلهم؟ أم السارق شخص خامس لم تصل إليه تحقيقات المواطنين الشرفاء؟ أم أن سارق حذاء المشير هو نفسه سارق حذاء علاء مبارك في ديسمبر الماضي وأراد أن يرسل لنا رسالة ما ؟ فكر ودقق حتى تكتشف سر المؤامرة الماسونية الصهيونية الكبرى !