اعداد تحتشد في قلب المدينة ، اعلان النية للاعتصام ، نصب الخيم تمهيدا للمبيت ، تهديد من الشرطة العسكرية بفض الاعتصام بالقوة ، اصرار من قبل المعتصمين " وان قل عددهم " علي استكمال الاعتصام ، فض الاعتصام بالقوة واعتقال من كانوا فيه .
هذا هو ما حدث في مدينة طنطا للمرة الثانية علي التوالي وما يحدث في معظم الاعتصامات البعيده عن ميدان التحرير وعن التغطية الاعلامية ، ومازال رد الفعل كما هو من قبل من يدير البلاد ، اما الرفض والنفي والتكذيب كما فعل اللواء الرويني في قناة التحرير او المهادنة واعتذار رقيق لا يسمن ولا يغني من جوع والتعهد بعدم تكرار ذلك مرة اخري ولكنه يتكرر مرات ومرات .
ليس ذلك بغريب علي امن وشرطة مدنية كانت او عسكرية تترك البلطجة في الشوارع المصرية تروع المواطنين وتسلبهم الراحة والطمأنينة ان يتعدي علي معتصمين سلميين لم يعطلوا طريق ولم يوقفوا عمل ولم يشهروا سلاحا .
سوف تستمر هذه الحالة المتخبطة في ثورتنا اذا توقفنا عن الضغط علي السلطة الحاكمة واذا تركنا الميداين للعسكر وللمنافقين والوصوليين ولمن يريد الانقلاب علي هذه الثورة التي منحت للمجلس العسكري الشرعية لادارة البلاد وهي قادرة ان اردات علي سحب هذه الشرعية من جديد .
ستستمر هذه التعديات علي حق من حقوقنا الاصيلة طالما لم نتوجه بالحشد لقضيتنا الي من يستطيع دعمها حقا ، الي الطبقات الكادحة من الشعب ،الي الطبقات الحالمة بالعدالة الاجتماعية ، هؤلاء من عانوا ويلات فساد النظام السابق من نهب وسرقة وتعدي علي حقوقهم الاجتماعية ، علينا ان نتوجه اليهم سئمنا ممن يطلبوا منا الكف عن الاعتصامات والمظاهرات حتي تستقر لهم الاوضاع وليذهب الآخرون الي الجحيم طالما ظلت رواتبهم واعمالهم في ازدايد وتضخم .
يا ابناء الثورة احموا ثورتكم ، ويا اعداء الثورة ابتعدوا عنها قبل ان تتحول الي طوفان يبتلع الجميع .
محمد السيد تم الاعتداء عليه وصعقه بالكهرباء اثناء فض اعتصام طنطا |
صور من مظاهرة جمعة 15 يوليو بطنطا |
مطالب اعتصام طنطا |
صور من الوقفة الاحتجاجية امام مبني المحافظة اعتراضا علي فض الاعتصام بالقوة
تصوير : محمد السايس ، عمرو اسامة ، احمد عواد